18/1/2018، الخليل
نظم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ورشة عمل في محافظة الخليل تحت عنوان (مناهضة التعذيب: الدفاع عن الضحية وتمثيل المتهم)، وذلك بالتنسيق مع المحامي الأستاذ مازن الزرو وبإستضافة من مكتبة البحث والمعرفة المجتمعية.
تمحورت الورشة حول الحجج والدفوع التي على مناصري حقوق الإنسان والمحامين استغلالها في دفاعهم عن ضحايا جرائم التعذيب، مستغلين في ذلك نصوص التشريعات السارية بالرغم من ضعفها إلى جانب نصوص إتفاقية مناهضة التعذيب وباقي إتفاقيات حقوق الإنسان التي انضمت اليها دولة فلسطين.
وقد أجمع الحضور في توصياتهم على ضرورة الإسراع في المضي قدماً في عملية إنصاف ضحايا التعذيب، بعيداً عن إجراءات التقاضي طويلة الأمد والتي قد تستمر لسنين عدة. كما وقد اوصى البعض بضرورة النظر إلى الطرف الآخر من الجريمة ألا وهو المجرم إذ أن خطورة جرائم التعذيب تكمن بآثارها على الضحية من جهة، وبعواقبها الوخيمة من جهو أخرى، وأبرز تلك العواقب هي احتمالية الإنتقام فيما بعد. مضيفين أن ضرورة إيداع الجاني في مركز إصلاح وتأهيل (سجن) هي حاجة ملحة لا غنا عنها وهي مهمة لعدة أسبابها أبرزها أهمية وضرورة اصلاح وتأهيل الجاني حتى لا يعود للجريمة مرة أخرى بعد تمضيته لفترة المحكومية، كما انه ضروري لردع كل من تسول له نفسه التعذيب، وأخيراً فهو ضروري كصورة من صور إنصاف الضحية، فيرى بأن العدالة تأخذ مجراها فتشفى أحد جراحه النفسية التي خدشتها تلك الجريمة.
إنتهى...