نابلس - 31/7/2018، نظم مركز علاج وتأهيل ضحايا
التعذيب ورشة عمل ضمن مشروع " تعزيز
تبني بنود اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبات القاسية أو اللاإنسانية
أو المهينة والبرتوكول الاختياري الملحق بها في التشريعات الفلسطينية لبناء مجتمع يحترم
حقوق الإنسان" والممول من الاتحاد الأوروبي في محافظة نابلس، وتحديداً في فندق
الياسمين في مدينة نابلس، تحت عنوان "مواءمة التشريعات الفلسطينية لبنود اتفاقية
مناهضة التعذيب".
وقد شارك في الورشة ما يزيد عن 26 شخص من فئات
مختلفة كطلبة قانون، مدافعين عن حقوق الإنسان، ممثلي مؤسسات المجتمع المدني
ومحامين ومحامين متدربين. وتمحورت ورشة العمل حول نصوص التشريعات الفلسطينية قديمة
الوضع مع بنود اتفاقية مناهضة التعذيب، والتي جاءت بمفاهيم ومبادئ قانونية لم تكن
القوانين الفلسطينية قد نظمتها من قبل، وقد نظم اللقاء منسق المناصرة والتوعية
المجتمعية في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب "أمجد أبولافي" والذي قدم
بدوره مراجعة قانونية للتشريعات الفلسطينية في ضوء بنود اتفاقية مناهضة التعذيب،
بينما قدمت الأخصائية في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب "هديل أبو
ربيع" تدريباً عملياً ونظرياً هدف إلى تعزيز قدرات المشاركين في مسألة كسب
ثقة الضحية الذي تعرض لجريمة عنف أو لإساءة المعاملة أو للتعذيب وذلك لبناء علاقة
متينة ما بين المحامي وموكله وهو شرط أساسي لتحقيق تمثيل قانوني ناجح.
وقد أكد المشاركون تشجيعهم لورشات العمل المتخصصة في موضوع واحد، مؤكدين
على أن نجاح ورشة العمل يأتي من تناولها لموضوع واحد بصورة شاملة ومتكاملة، بدلاً
من التشتت في عدة مواضيع، كما أن ورشة العمل هذه زادت من معرفتهم القانونية وإلمامهم
بشكل خاص حول الجوانب القانونية للتعذيب سواء على صعيد القوانين الفلسطينية أو
القانون الدولي وبالتحديد كيفية التعامل مع الموكل إذا ما تبيّن للمحامي تعرض ذلك
الموكل للتعذيب.