يدين مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب جريمة قتل الفتى الفلسطيني عامر عبد الرحيم صنوبر

يعبّر مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب عن صدمته الشديدة لحادثة وفاة الشهيد عامر عبد الرحيم صنوبر من قرية يتما جنوب نابلس فجر يوم الاحد بتاريخ 25/10/2020 كما ويدين جميع سياسات وأساليب تعذيب جيش الاحتلال الاسرائيلي الممارسة ضد الشعب الفلسطيني ويعتبر أن جريمة الاعتداء هذه جزء لا يتجزأ من ممارسات التعذيب الممنهجة والممارسة قصدا ضد شعبنا.

تعرض الشاب عامر الصنوبر (18 عام) لضرب مبرح بالقرب من بلدة ترمسعيا باستخدام اعقاب البنادق وأدوات حادة بعد القاء القبض عليه من قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال مما أدى الى استشهاده، حيث أظهرت نتائج التشريح الذي اجري في مستشفى جامعة النجاح من وجود ندوب وكدمات بالأخص على منطقة العنق مما يؤكد على وقوع جريمة تعذيب واستمرارية في سياسات القتل، وعليه فأننا في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب نود التأكيد على ما يلي: -

1-أن المرحوم الشهيد عامر صنوبر قد استشهد نتيجة سياسة التعذيب والقتل خارج القانون وعدم تقديم العناية الطبية له في وقتها وهذا مؤشر على تعمد قتله وسلب حقه في الحياة.

2-إن سياسة التعذيب ما زالت تمارس وعلى نطاق واسع ضد الفلسطينيين وبغض النظر عن حالتهم الصحية وأعمارهم من خلال قوانين عسكرية وقضائية تتنافى وتتعارض مع كافة القوانين والمواثيق الدولية وهي وفق إعلان روما تعتبر جرائم ضد الإنسانية.

3-ضرورة إلزام دولة الاحتلال بالامتثال الى القرارات الدولية واحترام تعهداتها للاتفاقيات التي وقعت عليها ومنها اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

5-اعداد ملف جنائي متعلق بحادثة الشهيد والتوجه الى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة ومسائله دولة الاحتلال على الجرائم الجسيمة المرتكبة ضد الإنسانية.

6-يطالب المركز المجتمع الدولي والإنساني والحقوقي بالتحرك الجاد والسريع نحو الحد والمنع والمسائلة بما يتعلق بجميع أشكال التعذيب ضد الشعب الفلسطيني والعمل على تنسيق حملات عالمية ضد مرتكبي جرائم ضد الإنسانية وتقديمهم للمحاكم الدولية.

 يعبر مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب عن دعمه ومساندته لأسرة الشهيد ويرى أنه ما لم يتحقق ما ذكر أعلاه، فان المجتمع الفلسطيني سوف يواصل معاناته وسلب لحرياته وحقوقه.

يذكر أن مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب أحد المؤسسات الرائدة والفريدة في تقديم خدمات العلاج والتأهيل النفسي والاجتماعي والدفاع عن حقوق الانسان منذ تأسيسه في العام 1997 من خلال طاقم متعدد التخصصات من أطباء نفسيين وأخصائيين نفسيين واجتماعيين ومرشدين توعية مجتمعية.