برعاية الشيخ عكرمة صبري: مركز علاج ضحايا التعذيب يختتم مخيمه
الصيفي في القدس
القدس: اختتم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، مخيمه الصيفي السنوي
"القادة الصغار 2021" والذي نظمه المركز على مدى 19 يوما، في مدينة
القدس، بمشاركة 103 أطفال ضمن الفئة العمرية 6 الى 15 عاما. هدف المخيم الى
المساهمة في تخفيف الضغط عن أطفال القدس، وبلدة العيسوية على وجه التحديد، بفعل
ممارسات الاحتلال، وذلك من خلال ايجاد مساحة من اللّعب والتعلم والمشاركة
والتّرفيه والتفاعل بين فتية البلدة.
وجاء تنفيذ المخيم كفعالية ضمن مشروع "توفير خدمات
العلاج والتأهيل النفسي والاجتماعي لضحايا التعذيب في القدس الشريف"، والممول
من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. وتم تنفيذ المخيم بالتعاون مع
"جمعية يد واحدة من أجل العيسوية"، وبمشاركة في الدعم اللوجستي من
المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
اشتمل المخيم على الكثير من الفعاليات الترفيهية
والتعليمية والعلمية المختلفة. حيث افتتح بجولة تعريفية معمّقة في أنحاء المسجد
الأقصى المبارك بإشراف مختصين، تلتها عشرات الألعاب التعليمية في الزراعة والثقافة
والرسم والفنون الأدائية، قبل أن يُختتم برحلة ترفيهية الى مدينة أريحا.
وفي حفل الاختتام، الذي نظم في قاعة السلام في العيسوية،
ألقى مدير عام مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، خضر رصرص، كلمة رحب فيها بالحضور
نيابة عن رئيس مجلس الادارة محمود سحويل، شارحاً استراتيجية المركز الرّاسخة تجاه
المدينة المقدسة وأهلها، كونها أولوية في كل برامج المركز. وتحدّث في الاحتفال
الشيخ عكرمة سعيد صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، ومفتي القدس والديار
الفلسطينية الأسبق، شارحاً أهمية الوقت بالنسبة لليافعين وضرورة استثماره بأفضل
الطرق وأنجع الأنشطة. ووجه الشيخ صبري شكره الى مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب
على التنوع في أنشطة المخيم وجودتها وانضباطها. وبدوره، قدم محمد أبو الحمص، عضو
مجلس ادارة جمعية يد واحدة، شُكره للمركز على اختيار العيسوية لعقد المخيم. مطالبا
بالمزيد من الأنشطة والاهتمام من قبل المؤسسات الفلسطينية بفعل الضغط والاستهداف
الذي تتعرض له البلدة.
وقالت مديرة المخيم، ليندا مصطفى، ان المخيم اتسم
بالانضباط في جميع جوانبه من أوله الى اخره، وبالتزام المشاركين بالأنظمة
والقوانين التي وضعوها لأنفسهم في بداية المخيم.
وفي فقرة تقييمية، عبر المشاركون من أطفال وأهالي
ومتطوعين عن رضاهم عن المخيم ومستوى أدائه التّنظيمي والتّعليمي والتّشاركي،
مطالبين بعقد المزيد من هذه الأنشطة في البلدة.
وقام مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب بتكريم الشيخ صبري،
والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وجمعية يد واحدة، والمجلس الأعلى
للشباب والرياضة، قبل أن يختتم الحفل بفقرة دبكة شعبية لفرقة العيسوية.